شعار الموقع
تقرير جامع الرسول الأعظم الليلة السادسة من المحرم (تغطية مصورة)
admin 2011-12-03
عدد القراءات « 556 »

 

إعداد اللجنة الإعلامية بالجامع
تصوير (عبدالواحد محفوظ)

"الأفضلية بين الأنا و الأنتم" هكذا كان عنوان المحاضرة لهذا الليلة حيث ارتقى المنبر الحسيني سماحة الشيخ شاكر المعلم. زكانت هذهالليلة مخصصة في أنصار الإمام الحسين عليه السلام ومواقف الأنصار حيث تطق سماحة الشيخ في محاضرته عدة موضوعات في مواقفهم، جهادهم تراجمهم بصريين وكوفيين، شباب وشيوخ، من أهل الكوفة ومن خارجها.
وبدا سماحة الشيخ حديثه بذكر الاية الكريمة (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا( وقام بشرح جزء من مفردات الآية الكريمة وركز على الانانية وتكفير الاخر وقال معنى التكفير: الكُفْرُ هو ضدَّ الإيمان. وكَفَرَ بالخالق المدبر الحكيم: أي جحد وجوده ونفاه. وكَفَرَ بنعمة ربِّه: أي جحدها. وكَفَرَ بالمعروف الذي صُنع إليه أي جحده وأنكره، وهو ضد الشكر، وكَفَرَ الشيء: ستره. وأصل الكفر الستر، وكَفَّرَ الله له الذنب أي محاه، ويجب أن نميّز الكُفْر عن الكَفْر.
وقد عُرف التكفير بشكله (الديني) منذ آلاف السنين، يمكن لنا أن نَذْكر منها بعض النماذج على سبيل المثال لا الحصر:
1- إبراهيم الخليل (ع) والطاغية نمرود:
2- موسى (ع) وفرعون:
3- أصحاب الأخدود ضحية التعصُّب والتكفير:
وهذا حال الإمام أبي عبد الله الحسين (ع) وأولاده وأصحابه في كربلاء.
اما الانانية والحُب الجَم للنفس هذه الخصلة المذمومة في الإنسان والتي لها دورٌ سلبيٌ بارز في المُجتمع ويجب علينا التكاتف للقضاء على هذه الخصلة التي تسبب العداء بين الناس ويجب علينا أن نرّبي الجيل الصاعد من أبنائنا على البُعد عن الأنانية وما نحبه لأنفسنا يجب أن نحُبه لغيرنا من نعومة ألأظافر و لهذا الموضوع اسباب وهي:
التي تدفعُ الإنسان للأنانية كثيرة منها التربية الخاطئة من الأبوين للأبناء في الصغر وعدم توعيتهم على اجتناب الأحقاد والاستيلاء الفردي وغيرها ذلك قد يسبب الأنانية ولكن في بعض الأحيان يكون الوالدين هم مُصابون بالأنانية فهذه علة ٌ أكبر، الحرمان أيضاً سببٌ مهم و نحنُ نقول لا نريد كثرة الدلال للأبناء لأنها قد تفسدهم ولكن لا نريد أيضاً حرمانُهم ويجب أعطائهم متطلباتهم بشكل ٍ معقول وغير مُفرط وخاصة ً الأمور المادية كي لا يتوسع ذلك الحرمان والأنانية في الكبر، أيضاً كثرة العقاب على أتفهُ الأمور و السفاسِف هي ليست بالتربية السليمة لأنها قد تحوّل ذلك الناشئ لشخص أناني في كبره يتلذذ بعقاب الآخرين كما عُوقب في صِغره، أيضاً من الأسباب تحقير وكسر الشخصية والتقليل من الشأن والضرب خاصة ً أمام الآخرين والإحراج الغير مقبول والإهانة قد توّلد الأنانية والكره للغير، ومن الأسباب أيضاً تفضيل الأبوين أبن على ألآخر (أخوك أفضلُ مِنك بكذا وأنت لا تفهم وغيرها) قد تدفعه لكره أخوه وتسيطر عليه الأنانية، ومن الأسباب أيضاً عندما يكون الإنسان صاحبة إعاقة أو داء ٍ مزمن أو عاهات ٍ جسدية محرجة إنها أيضاً يولد عند بعض الأشخاص الأنانية، ومن الأسباب أيضاً وفاة الوالدين مُبكراً ( اليتم ) أحد أسباب الأنانية المُندرجة من الحرمان العاطفي و الإحساس بالأبوة والأمومة، الفقر أيضاً أحد الأسباب البارزة في هذا الجانب وعدم قدرة ولاة الأمر على تفهم متطلبات الأفراد من الجيل الواعد هي سببٌ ودافع ٌ للأنانية أيضاً.
الانانية الى قسمين فردي وجماعي .
وهكذا كان أصحاب الحسين عليه السلام قد ضربوا أروع أمثلة الوفاء لله ولرسوله ولأمير المؤمنين لفاطمة وللحسن والحسين عليهم السلام، وفاء للإسلام والقرآن، حتى قال فيهم سيدهم الحسين عليه السلام: ولا أعلم أصحابي أبرّ ولا أوفى من أصحابي، ولما سقط سعيد بن عبد الله الحنفي وكان قد وقف درعاً دون الحسين عليه السلام ومن كان يصلّي معه، حيث كان يتلقى السهام والرماح والحجارة بوجهه وصدره، حتى سقط إلى الأرض، فالتفت إلى الحسين عليه السلام قائلاً: أوفيّتُ يا ابن رسول الله؟ قال: نعم وأنت أمامي في الجنة، ثم قال له: سعيد أبلغ جدي رسول الله عني السلام وقل له: إن حسيناً في الأثر، وتكرر نفس الموقف مع عمر بن قرظة الأنصاري رضي الله عنه.
هذا والحسين عليه السلام يودعهم واحداً بعد آخر، حتى بقي وحيداً فريداً ينظر يميناً وشمالاً، فيرى أصحابه مجزرّين حوله كالأضاحي هذا من صافح التراب جبينه، وهذا من سقطت يساره ويمينه، فأخذ يناديهم بأسمائهم، يا حبيب، يا زهير، يا برير، يا عابس... ما لي أدعوكم فلا تجيبون واستنصركم فلا تنتصرون.
وهذه ليلة الأنصار مثل استشهاد حبيب أو الحر أو أي رمز من أنصار الحسين حبيب هو شيخ الأنصار، كبير الأنصار.

التغطية المصورة (1)