شعار الموقع
تقرير جامع الرسول الأعظم الليلة الرابعة من المحرم (تغطية مصورة)
admin 2011-11-30
عدد القراءات « 791 »

 

إعداد اللجنة الاعلامية بالجامع
تصوير عبدالواحد محفوظ

أحيى جامع الرسول الأعظم لليلة الرابعة على التوالي ذكرى استشهاد سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين عليه السلام وذلك من بعد صلاة العشائين مباشرة.
وقد ارتقى المنبر سماحة الشيخ شاكر المعلم موضوع محاضرته لهذه الليلة تحت عنوان التشاور الأسري مع شريكة الحياة الذي أشار للتشاور الأسري الذي لا ينتهي بعلاج حقيقي للمشكلة إنما إلى هدنة مؤقتة قد تؤدي إلى مزيد من تفاقم الأمور بحكم تكدسها وتراكمها عبر الزمن والأحداث..
ومن هذا المبدأ ذكر سماحته الحديث الشريف (اياك ومشاورة النساء ـ إلا من جربت بكمال عقل ـ فان في رأيهن الإفن ، وعزمهن إلى وهن)
وهنالك آيات ورويات كثيرة تدعو للمشاورة ومنها على سبيل المثال وصية الامام علي عليه السلام في وصيته لابنه الحسن (ع) إياك ومشاورة النساء فإن رأيهن إلى أفن و عزمهن إلى وهن فاكفف عليهن من أبصارهن بحجابك إياهن فإن شدة الحجاب أبقى عليهن و ليس خروجهن بأشد من إدخالك من لا يوثق به عليهن و إن استطعت أن لا يعرفن غيرك فافعل و لا تملك المرأة من أمرها ما جاوز نفسها فإن المرأة ريحانة و ليست بقهرمانة و لا تعد بكرامتها نفسها و لا تطمعها أن تشفع لغيرها و إياك و التغاير في غير موضع غيرة فإن ذلك يدعو الصحيحة إلى السقم و البريئة إلى الريب.
ومنها كذلك :عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله إلى اليمن فقال لي: "يا علي ما حار من استخارَ، ولا ندم من استشارَ".
ومنها:عن الإمام الصادق عليه السلام قال: يقول الله عزوجل :"من شقاء عبدي أن يعمل الأعمال ولا يستخير بي
"وأيضا منه عليه السلام:"من دخل في أمر بغير استخارة ثم ابتلي لم يؤجر وقد سأله عليه السلام بعضُ أصحابه: من أكرم الخلق على الله؟ قال: أكثرهم ذكرا لله، وأعملهم بطاعته، قلت : فمن أبغض الخلق إلى الله؟ من يتهم الله، قلت: وأحد يتهم الله؟ قال: نعم، "من استخار الله فجاءته الخيرة بما يكره فسخط فذلك يتهم الله".
وغيرها من الرويات، كما ركز سماحته على مشاورة ذوي العقول لما بها من استخار بأنوار العقول.
وذكر ايضا لما للتاريخ من كثير من الامثلة على التشاور مع النساء لما للمرأة من رجاحة عقل  منها شجرة الدر وملكة مصر وغيرهم.
واختتم حديثه في موقف الرجال والأزواج من مشاورة المرأة على النقاط التالية:
1- من لا يشاور والذي لا يعطي أي مجال للمرأة ان تبدي رأيها او استشارتها.
2- من يشاور ويفتح المجال امام المرأة سوا كانت زوجة ام بنت ام ام وهكذا واستشهادها بروية الإمام الكاظم (ع) : كان في بني إسرائيل رجلٌ صالحٌ ، وكانت له امرأةٌ صالحةٌ ، فرأى في النوم أنّ الله تعالى قد وقّتَ لك من العمر كذا وكذا سنة ، وجعل نصف عمرك في سعة ، وجعل النصف الآخر في ضيق ، فاختر لنفسك إما النصف الأول وإما النصف الأخير ، فقال الرجل : إنّ لي زوجةًٍٍ صالحة وهي شريكي في المعاش فأُشاورها في ذلك وتعود إليّ فأخبرك .
فلما أصبح الرجل قال لزوجته : رأيت في النوم كذا وكذا ، فقالت :
يا فلان !.. اختر النصف الأول وتعجّل العافية لعلّ الله سيرحمنا ، ويتم لنا النعمة ، فلما كان في الليلة الثانية أتى الآتي فقال : ما اخترت ؟.. فقال : اخترت النصف الأول ، فقال : ذلك لك ، فأقبلت الدنيا عليه من كل وجه ، ولما ظهرت نعمته قالت له زوجته : قرابتك والمحتاجون فصلهم وبرّهم ، وجارك وأخوك فلان فهبهم .
فلما مضى نصف العمر وجاز حدّ الوقت ، رأى الرجل الذي رآه أولا في النوم ، فقال : إنّ الله تعالى قد شكر لك ذلك ، ولك تمام عمرك سعة مثل ما مضى .
إلى أن ختم حديثه قائلاً الحسين هو النافذة الذي ينظر من خلالها إلى أسس العلاقات الاجتماعية في جوانبها المتعددة كالأسرية والتربوية، و موقع المرأة ومكانتها قبل الإسلام ومن ثم رعاية الإسلام لهذا المخلوق العزيز، وما للمرأة في حياة سيد الشهداء عليه السلام، واستعرض عدة من الشواهد الحية التي تعكس علاقته عليه السلام مع أمه الزهراء عليها السلام وأختيه العقيلة وأم كلثوم وزوجته الرباب وابنتيه سكينة ورقية ليبين من خلال هذه الشواهد علاقته عليه السلام بالمرأة الأم والأخت والزوجة والبنت، وللحسين مواقف من خلال أدبه في الحوار وسلوكه العملي معها ليوضح من خلال ذلك مدى رعاية الإمام الحسين عليه السلام لهذا المخلوق الذي أمر الله برعايته، إلى أن ختم المجلس بنعى الحسين بأبيات حسينية.


التغطية المصورة (1)