قسم الإعلام بالجامع
تصوير – عبدالواحد آل محفوظ
ما إن هَلّ هِلال المُحرم إلا و نُكِسَت الأعلامُ السود و نُشِرت اللافتات التي تنوع مُحتواها من أبيات و كلمات بحق مُصيبة عاشوراء الحُسين ..
أجواء ومظاهر حزينة لا تكاد أن ترى من يلبس غير ثوب السواد .. ثوب الحُزنِ والأسى لمُصيبةِ أبي الأحرار ..
كالعادة و مع موعدُنا في جامع الرسول الأعظم بسيهات أُستُهِلَ المجلس بالصلاة على محمد و آل محمد لنستقبِلَ بعدهُا سماحة الشيخ شاكر صالح المعلم حفظهُ الله ..
كان محور الموضوع عن العنف والاذى (أسبابه ونتائجه) وبعد النعي بدأ سماحته بذكر الآية الكريمة من قوله تعالى (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا) وقد فسر معاني الآية الكريمة وحث سماحته أولياء الأمور عن توجيه أبنائِهم و السعي الحثيث لمساندتِهم لتخطي مُغريات الحياة و جعلِهم يسيرون على النهج القويم وأعطى لذلك عدة أمثلة من قصص الأنبياء و الآل الكِرام ..
كالنبي محمد صلى الله وعليه وآله وهذا النبي الذي سخروا منه.. قالوا فيه ما قالوا، والناس أعداء ما جهلوا.. ألا فليعرفوه ، ولينظروا في أخلاقه، وأوصافه، الذي كان وحيداً في مُواجهةِ قومهِ لكنهُ تصبر عليهم فوصفهُ الله بالأمة بالرغمِ أنهُ كان شخصاً وحيداً لكنَ صبرهُ و حِلمهُ جعلهُ كأنهُ أُمه ..
كذلك ذكر قصة المجدد الشيرازي والحاج جعفر حين اومن على امانة وقد سافر الى الحج وقد توفى والقصة طويلة تحدث عنها سماحته
وهذا ماجادت به القصة و فيها عبرة احبتي واسال الله ان يجعل الامانة في اعناقنا كانفسنا بل اكثر من ذلك وشرف النساء المؤمنات امانة في رقابنا فهي لاتكون الا بنت او اخت او ام او قريبة نسب او قريبة سبب او قريبة روح فكلها لله تعالى
مُحاضرة قيمة جداً لا نستطيع سرد كُل ما طُرِحَ فيها.
وما إن أتمَ سماحة الشيخ الحديث و إذا بهِ ينعى لنا ذلك النعي الذي مِنهُ تفجرَ الجامع بالبُكاء و النحيب و اعتلت الصيحات و الصرخاات مُناديةً بالحسين تارة و تارةً بالسيدة زينب روحي لها الفِداء سلام الله عليهم أجمعين ..
و إليكم هذا التغطية المصورة من هذه الليلة :