السرطان يفتك بـ20 ألف يمني كل عام و القات قد يكون السبب الرئيسي
2009-04-16
عدد القراءات « 671 »
كشفت تقارير طبية عن ارتفاع نسبة عدد اليمنيين الذين يُصابون بمرض السرطان كل عام خاصة سرطان الدماغ والبلعوم.
وذكرت تقارير حديثة لمنظمة الصحة العالمية ان عدد الأشخاص الذين يُصيبهم السرطان في اليمن يبلغ نحو20 ألف شخص سنويا وتصل نسبة الوفيات بينهم الى 60 في المئة أي ما يعادل 12 ألف شخص في السنة.
وأشار التقرير الدولي الى ان ما يتراوح نسبته بين 25 و 30 في المئة من المصابين يتماثلون للشفاء ويعيش ما بين 10 و15 بالمئة منهم لأكثر من عام. ونشرت هذة التقارير في مؤتمر عقد في صنعاء واختتم أعمالة يوم الاربعاء.
ويقول متخصصون ان أهم الأسباب لارتفاع عدد حالات الاصابة بالسرطان وخاصة سرطان البلعوم والفم يرجع لبعض الممارسات التي تتعلق بعادات وسلوكيات اليمنيين مثل تناول القات الذي يحتوي على مواد كيميائية تستخدم في زراعتة كما ان التبغ والتدخين بكافة أشكاله المختلفة يعد سببا آخر للإصابة بمرض السرطان.
وتشير الإحصاءات الرسمية الى ان حالات الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي تمثل في اليمن ما نسبته 8.13 في المئة يليها سرطان الفم واللثة بنسبة 7.10 في المئة.
وقال مشاركون بالمؤتمر الذي نظمته مؤسسات ومراكز سرطان باليمن ودول مجلس التعاون الخليجي على مدي ثلاثة أيام انه خصص لسرطان الدماغ والعنق وشارك فيه 450 من المختصين تناولوا العديد من المواضيع التي لها علاقة بأورام الرأس والعنق وسبل التشخيص الدقيق لهذا المرض وطرق علاجه سواء عبر الجراحة المتقدمة أو العلاج الاشعاعي والكيميائي.
وقال د. نديم محمد سعيد رئيس المركز الوطني لعلاج الاورام ''نسبة (الاصابة) بسرطان الرأس والعنق هي أكبر نسبة وإحصاءاتنا كبيرة وهذا يرجع لبعض العادات الموجوده في الجمهورية اليمنية من ضمنها كما تعرفون القات والشمه (خليط من التبغ ومواد عضوية أُخرى يوضع تحت اللسان ) والمداعة (النارجيلة) والسجارة والتي تعتبر أحد المسببات.''
ويقول باحثون ان النسبة الأعلى من حيث عدد المرضى الذين يصابون بسرطان الدم يتركزون بمحافظة الحديدة الساحلية بغرب اليمن بسبب انتشار استخدام مسحوق الشمة التي توضع تحت اللسان لتعطي مفعول التدخين.
ويقول د. احمد شملان بالمركز الوطني للأورام ''عندنا في الحديده أغلب الناس يستخدمونها للأسف في أغلب المديريات وبشكل فظيع في المحافظة هذه وجدنا حتى أطفال ( يستخدمونها) هذه من أحد المشاكل التي نريد ان نناقشها وكيف نمنعها ونعمل لها حدود لاستخدامهاعند المواطنين.''