تسجيل الدخول
البحث المتقدم
 

   إحياء ذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام      العزوف عن الزواج -2      العزوف عن الزواج      عبق من سيرة كريمة أهل البيت عليها السلام      وبالوالدين إحساناً      مفهوم الإعتزال بين المدح والذم -2-      حفل المولد النبوي الشريف      عبق من سيرة الخاتم صلى الله عليه وآله      استشهاد الإمام الحسن العسكري عليه السلام      خصال حياة القلوب      إحياء ذكرى رحيل النبي محمد صلى الله عليه وآله      من هدي الخاتم صلى الله عليه وآله      إحياء أربعين الإمام الحسين عليه السلام      إحياء ذكرى شهادة الإمام علي إبن موسى      واقشعرت له اظلة العرش   

المقالات
ثمة خلل في نظام التفكير
اللجنة الإعلامية بجامع الرسول admin3 | 2011-12-30| Hits [924]

 

سماحة الشيخ جعفر يوسف الداوود

                                                       في الشأن الحياتي

تفشّت في الآونة الأخيرة مظاهرو ممارسات خاطئة ، تكشف أيضاً عن وجود خلل في نظام التفكير وهي الممارسات التي لها صلة بالسحر والشعوذة ،حيث يظن الكثير إن علاج أزماتهم الصحية والنفسية ، والخروج من دوائر الضنك الحياتي ، وجلب الحظ السعيد، والتخلص من دواهي الحسد وتوابعه ، إنما يكمن في مجالس الزار او الاستعانة بالسحرة ، أو البحث عن أوراق سحرية تقلب المعادلة في اقرب وقت ،لتحوّل البعيد قريباً ، وتصيّر المستحيل سهلا يسيراً، والفشل الذريع إلى نجاح باهر ، والمرض إلى صحة ، والفقر إلى غنى.

والمؤسف أنّ مجاميع من الناس تتسابق وتتهافت على مواطن تسويق السحر والدجل والخرافة وهم على يقين ان خلاص أزماتهم إنما تكون على أيديهم .

وفي المقابل تشهد عزوفاً عن معرفة الأسباب الحقيقية للازمات البدنية والنفسية والعائلية الشائعة، بينما الحلول والعلاج تجده عند كلّ مختص ، فالأمر سهل ، والحل يسير ، فعقولنا تملي علينا بأنّ الأسقام البدنية مردّها إلى الطبيب والى المراكز الصحيّة، والأمراض النفسية المختلفة .. إلى الأخصائيين النفسانيين وعياداتهم.

امّا المبتلى بكثرة النكسات في حياته ، عمله، دراسته،تجارته، عائلته ، عليه أن يقف يحكّم عقله ويعمل بالأسباب الطبيعية ، ويقف على مسببات حالات التلكأ التي تطال البعد العملي والعلمي والاقتصادي ، فمن ينشد النجاح ويبتغي التقدم فلابد أن يأخذ بأسبابهما ،وليس من العقل إن نتمنّى النجاح ونحن متشبثون بعوامل الفشل !!

• في الشأن العملي*

بسبب الجهل قد يقع البعض في مأزق وهو خلط الأوراق دون تمييز بين الورقة الرابحة والورقة الخاسرة ، بين العدو من الصديق ، وهي مشكلة يفتقد صاحبها المعايير العقلية والضوابط الشرعية والأخلاقية التي من شأنها تحديد هوية كل عمل وموقف وقضية .

والمثال الذي يتجلّى على سطح الواقع الاجتماعي هو (( التنافس )) ، والسؤال أن الطرف المنافس في الدور والعمل والوظيفة في شتى الأبعاد والصعد ، هل يُصنّف في خانة الأعداء أم في خانة الأصدقاء ؟

وضوح الجواب يكون متوقفاً على بيان حقيقة المصطلحين من هو العدو؟من هو المنافس؟

من هو العدو؟

1- الشيطان : قال تعالى ( ياأيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً ولا تتبعوا خطوات الشيطان انّه لكم عدوٌ مبين )).(19)

2- الكافرون : قال تعالى ( انّ الكافرين كانوا لكم عدواً مبيناً).(20)

3- المنافقون : قال تعالى ( هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنّى يؤفكون).

فاتضح من الآيات المباركة من هو العدو الحقيقي الذي يشكّل خطراً على الإنسان ، فهو ينطلق من أهداف شريرة ، يستخدم كل الوسائل السيئة بغرض الإضرار والإيذاء، وايضاً يراهن على زوال ديننا وقيمنا وتراثنا .

بينما المنافس الذي صيّره البعض عدواً هو : مشروع مماثل ، يحمل ذات الأهداف التي نحملها ، وينطلق من نفس الغايات التي ننطلق منها ، وبالتالي هو شريك لنا في خدمة الدين والمجتمع والإنسان ، هو اخ ٌ لنا في الدين والإنسانية ، تجمعنا وإياه قواسم مشتركة ، ولا تخدش الاخوّة بالاختلاف في بعض المواطن .

ثانيا/ تعدد الحرف والمهن والوظائف والأدوار والجمعيات والمؤسسات هي حالة طبيعية موسومة بالايجابية والصحيّة ، فالجميع له حقّ العمل وحق التأسيس لاي مشروع يخدم الدين والمجتمع .

ثالثا/ ميول الإنسان إلى شخص ما او فئة ما ، ينبغي أن لا تفسّر بالعداوة والبغض لغيرهم ، وإنما هي حالة طبيعية فطرية ، ناتجة عن الاختلاف في الآراء والمواقف وحتى الأذواق ، فكل له الحرية المطلقة في الاختيار والانتماء ، وأيضا هو أمر يندرج تحت عنوان الحرية الشخصية للفرد ، وان نضع نصب أعيننا بأننا ليسوا أوصياء على عقول وميولات الناس النفسية. وهنا ينبغي تأكيد هذه الحقيقة ، والتي لها عناوين متعددة، فهي تعني انّ ذهابي –مثلاً- إلى الطبيب رقم 1 لا يعني أني معادٍ للطبيب رقم2، وكذلك تقليدي للمرجع الأول لايعني عدم الاعتراف بالثاني ، وحضوري المستمر في مسجد ما لايعني أن غيره من المساجد تعنون بعنوان ضرار.

 

 

 
صورة عشوائية
 19
استبيان
 عزيزي المُصلي .. كم تقترح وقت كلمة الجمعة
15 دقيقة
 41.7%

41.7%

20 دقيقة
 58.3%

58.3%

30 دقيقة
 0.0%

0.0%

قائمة المراسلات
كي تكون على صلة بأخبار وجديد الموقع وكي تصلك نشرة الموقع .. سجل معنا

 الاسم:
 
 البريد الإلكتروني:
 


احصائيات

المتواجدون الآن: 2
زوار الموقع 1799546