تسجيل الدخول
البحث المتقدم
 

   أخطاء شائعة      إحياء ذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام      العزوف عن الزواج -2      العزوف عن الزواج      عبق من سيرة كريمة أهل البيت عليها السلام      وبالوالدين إحساناً      مفهوم الإعتزال بين المدح والذم -2-      حفل المولد النبوي الشريف      عبق من سيرة الخاتم صلى الله عليه وآله      استشهاد الإمام الحسن العسكري عليه السلام      خصال حياة القلوب      إحياء ذكرى رحيل النبي محمد صلى الله عليه وآله      من هدي الخاتم صلى الله عليه وآله      إحياء أربعين الإمام الحسين عليه السلام      إحياء ذكرى شهادة الإمام علي إبن موسى   

المقالات
الإنتخابات البلدية وثقافة الإعلان
عبد العظيم محمد الضامن | 2011-10-04| Hits [992]

محظوظ من تزوج في فترة الإنتخابات البلدية لهذه الدورة ، حيث امتلأت الشوارع باليافتات والإعلانات للحملات الإنتخابية ، وامتزجت إعلانات الزواج بإعلانات المرشحين ، فأصبحت المنطقة تعيش عرساً جماعياً ، فالقادم للمنطقة وهو لا يعلم بالإنتخابات ، يتسائل : هل المنطقة تعيش فترة أعراس غير طبيعية ؟

فالشوارع كلها إعلانات تحمل صوراً اعتدنا على رؤيتها في مناسبات الأعراس .
 
وبدأت أفكر جيداً في كل هذه الإعلانات للحملات الدعائية للمرشحين :

هل يوجد أحداً من المرشحين فكر بشكل علمي مدروس في التسويق الدعائي ؟
 
هل يوجد أحداً من المرشحين فكر في شكل الإعلان وتأثيره على المجتمع ؟
 
قد يكون أكثر المرشحين كَوَنَ لجنةً للحملة الدعائية والتسويقية ، وقد يكون من بين المكلفين مديراً للحملة الإنتخابية ، ومديراً للدعاية والإعلام والتسويق ، لكن لم يفكر أي أحداً في إيجاد متخصص في الإعلان ، وكلنا نعرف مدى تأثير الإعلان على الجمهور .
 
أعجبني بشكل كبير إعلانات المرشحين في الدمام ، طريقة العرض ، التصميم ، أماكن الإعلانات التي كانت برؤية واضحة ومدروسة .
 
    ولو كان من طبيعة الإنسان أن لا يكون سوى مجرد فرد ، لكانت هذه الرغبة مبهمة ومجردة من المعنى ، ذلك لأن الإنسان بوصفه فرداً سيكون عندئذ كائناً كلياً ، سيكون كل ما يستطيع أن يكونه ، لأن رغبة الإنسان في أن يزيد وأن يكتمل ، تدل على أنه أكثر من مجرد فرد ، فهو يشعر بأنه لا يستطيع الوصول إلى هذه الكلية إلا إذا استولى على تجارب الآخرين ، التي هي بالقوة تجاربه هو , ومع ذلك فإن ما يعتبره الإنسان بمثابة ملكه المتوقع ليتضمن لما تستطيعه الإنسانية بجملتها ، والفن هو الأداة اللازمة لدمج الفرد بالمجموعة ، فهو يعكس قدرته غير المحدودة في الإتحاد بالآخرين ، وفي مشاطرتهم تجاربهم وأفكارهم .
 
نظرة سريعة لإعلانات الحملة الدعائية للمرشحين :
 
بنظرة أمل وتفاؤل ، يطل علينا المهندس نجيب السيهاتي  في لوحته الدعائية بنظرة رجل جاد وعملي ، اللون الأزرق كان موفقاً جداً كخلفية هادئة مريحة للنفس ، غير مشتتة للرؤية ، رسالتها تصل للقارئ من بعيد ، التصميم كان موفقاً بنسبة عالية ، ويبدو أنه كان يشرف على التصميم شخص يفهم الحالة النفسية للجمهور .
 
   وفي إعلان المهندس عباس الشماسي الذي يغلب عليه اللون الأبيض ، وكأنه يريد تذكيرنا وتنبيهنا ببياض قلبه ، وبساطته ، ليعكس ذلك البياض على رؤيتنا ، إلا أن اللون الأبيض كان بحاجة لكسر بسيط لجذب انتباه الجمهور ، مثلاً لو كان في الخلفية من جهة اليمين اللون الأخضر متدرج للبياض ، لتبرز الصورة بشكل جيد ، أو أنه كان يلبس شماغ ، فاللون الأحمر سوف يكون ملفتاً للرؤية ، الكلام المكتوب في الإعلان كان كثيراً ، مما سبب في عدم القدرة على قراءته ، فكان يكتفي بوضع عبارة مختصرة توصل الرسالة التي يريدها .
 
المهندس عبد العظيم الخاطر الذي بدا في إعلاناته أنه رجل رسمي بدرجة امتياز ، رجل لا يعرف الرمادية ، فالصورة الشخصية التي وضعت في الإعلان تدل على شخصية عملية جادة ، لكن اللون الأخضر كان داكناً جداً ، والمستطيل الأصفر الذي يحمل رقم المرشح كان صادماً ، وكأن المصمم يريد أن يلفت انتباه الجمهور للرقم بدرجة كبيرة ، على حساب الرسالة التي عنون بها الإعلان .
 
الأستاذ كمال المزعل الذي استهدف الصورة على حساب الرسالة ، بدا إعلان حملته مركزاً على الصورة الشخصية أكثر من كل شيء ، أكثر من رسالته الإنتخابية ، واعتمد على المعرفة بشخصه الكريم ، لم يوفق في اختيار الصورة الشخصية كثيراً ، حيث كانت الإبتسامة غير مكتملة ، ابتسامة يشوبها الحذر والقلق ، رغم أنها كانت المصدر الرئيس للإعلان ، فغابت عن الإعلان الرؤية أو الرسالة التي من المفترض أن تكون أكثر وضوح للجميع .
 
الشيخ عبد اللطيف النمر الذي ظلم نفسه بالإعلان ، سواد الإعلان كان مباشراً ، واللون الأصفر الذي كتبت به العبارة كان صارخاً ، وحجم الإعلان ومكان تواجده أضعفَ من قيمة الرؤية البصرية والنفسية للجمهور ، رغم أن اسم عبد اللطيف النمر مرتبط بالذهب والمجوهرات ، فكان من المتوقع أن يطرز إعلان الحملة بألوان الذهب ، ويكسو الإعلان أكثر إشراقة ونظارة من اللون الأسود ، الذي يعطي انطباع مستقبلي غير متفائل .
 
الأستاذ محمد الشيوخ الذي قارب للمهندس عباس الشماسي في نسبة البياض في الإعلان عن حملته الإنتخابية ، رغم جمال التصميم إلا أنه كان مزدحماً قليلاً بالكتابة ، مما شتت الرؤية عن الهدف المنشود ، إلا أنه كان موفقاً في جذب الإنتباه بالصورة الشخصية فقط .
 
البقية من المرشحين كان متردداً في حملته الإنتخابية ، فالبعض كان حذراً ومتذبذباً ، غير واثق من خوض التجربة ، فوضع إعلاناته بالطريقة التي يستخدمها المتزوجين في التعريف بزواجهم ، يافتة تعلق بين نخلتين ، أو تُعلق بين عمودين ، وهذا تشويه للطبيعة وللذوق العام ، كان يجب على البلدية أن تضع قيوداً على المرشحين في التعامل مع حملاتهم الإعلانية ، لتساهم الإنتخابات في الذوق العام والرؤية البصرية للمجتمع ، ونرى لوحات إعلانية تضيف جمال على جمال المكان .

 

 
صورة عشوائية
 631
استبيان
 عزيزي المُصلي .. كم تقترح وقت كلمة الجمعة
15 دقيقة
 41.7%

41.7%

20 دقيقة
 58.3%

58.3%

30 دقيقة
 0.0%

0.0%

قائمة المراسلات
كي تكون على صلة بأخبار وجديد الموقع وكي تصلك نشرة الموقع .. سجل معنا

 الاسم:
 
 البريد الإلكتروني:
 


احصائيات

المتواجدون الآن: 7
زوار الموقع 1799784