تقرير: عبدالواحد محفوظ تصوير: عبدالواحد محفوظ وصادق المحسن أمَّ الشيخ جعفر يوسف الداوود يوم الأربعاء أول أيام عيد الفطر جموع المؤمنين في صلاة العيد بجامع الرسول الأعظم بسيهات حيث تم أداء الصلاة "إتباعا للسنة المؤكدة في أداء صلاة العيد اصحارا". وقد كان محور حديثه في كلا الخطبتين عن كرامةُ الإنسان وسعادتهُ ، وتطرق سماحته بأنها تكمنُ في انقياده بتعاليمِ وأحكامِ الشريعة الإسلاميةِ السمحاء، فمن الضرورةِ بمكان أن تـَأصّل مفاهيمُ الشريعةِ بمفرداتها المتعددةِ لتطالَ جميعَ مفاصل حياتنا. ثم تطرق سماحته إلى أربعة محاور مرتبطة بالكرامة: • أولا: إننا بحاجةٍ إلى تعزيزِ الوازعٍ الدينيٍ في مختلفِ الإبعادِ والصعيدِ المناطةِ بحياةِ الإنسان كفردٍ، كعائلةٍ، كمجتمع. • ثانيا: الاهتمام بالعلم وهي إن علاقتنا مع الله نحتاج إلى علم ومعرفة .. لتكون عباداتنا مثمرةً منتجهً تطالً المحتوى وتستهدفُ الُجوهر. في علاقاتنا مع الناس نحتاج إلى فقه التعامل. • ثالثا: روحُ الألفةِ والتآخي والمحبةِ، وأن تتواصلَ الأجسادَ وتتقاربَ القلوبُ لأننا جسدُُ واحد ويجمعنا دينُُ واحد وقرآنُُ واحدُُ. وتطرق إلى قضية الشباب، فلابد من منحها مساحةً كبيرةً من اهتمامنا، لتكون دوماً تحت المجهر، وعلى مائدة البحث والدراسة والحوار مع المسوؤلين والمعنيين. أكد سماحته إنّ الشبابَ طاقةُُ وقوةُُ وثروةُُ لكل بلد، فإذا تمّ توجيهُها واستيعاُبها فإنها تشكلّ رافداً رئيساً يسهمُ في عمليةِ البناءِ والتنميةِ والتطوير للوطن، بيد أنّ تحقيقَ هذا الأمر يتطلبُ توفيرَ الحواضن التعليميةِ من كلياتِ وجامعاتِ ومعاهدَ لتستوعبَ الجميع دون استثناء، وأيضاً لابد من توفيرِ فرصِ العملِ والوظائف التي تتواءم مع مؤهلاتهم وتنجسم مع تخصصاتهم، تأسيس مؤسسات المجتمع المدني والتي بدورها تعززُ قيمَ الدينِ والعمل، وأيضا تبعثُ في نفوسهم روحِ المسوؤليه إزاء الكيان الاجتماعي.